هل نحن فعلا تحت رحمة الحظ؟
نحن جميعنا نتخذ مئات القرارات كل يوم، وغالبًا ما يصحبها قليل من التفكير.
فمعالجة الأمور بشكل غير إرادي أمر معروف في العمل، ولكن ما هو الدور الذي تلعبه تلك المعالجات غير الإرادية عندما يصل بنا الأمر إلى صنع القرارات الهامة فعلاً؟
يفترض علم القرار أننا نعيش في عالم حيث تهبط علينا المشاكل دفعة واحدة، وكأنه مكتوب عليها «انتبه». وعلى العكس فإن الحالات الحقيقية نادرًا ما نشعر بها؛ ولذا نادرًا ما تكون القرارات واضحة، هذه الفكرة المهمة ذكرت في هذا الكتاب، وهي تشير إلى أن هناك غموضًا كامنًا دومًا.
إن فن اتخاذ القرار يجهد الخيال والتصورات، فهو دراسات لحالة مختارة تجبرك على متابعة القراءة حتى النهاية.
ومن خلال دمج جوانبها، فإنك تعمل على جذب التيارات المتغيرة للحظ وتصبح على الأغلب أكثر قوة.
للقراءة: أي شيء ممكن أن يحدث.
العبيكان 2004
هيلغا دروموند:
أستاذة في علوم القرار في جامعة ليفربول، في المملكة المتحدة، وهي استشارية لعدة مجلات في عالم الأعمال بدءًا بالطلبة الدارسين إلى المدراء المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات ــ وهذا التنوع ينعكس في فن صنع القرار ــ وهي مؤلفة لسبع كتب سابقة مترجمة حول العالم.