هل يمكن لنبوءات الخيال العلمي أن تؤثر، لدرجة تهديد الأمن القومي مثلًا؟
حدث ذلك –بالفعل– إبان الحرب العالمية الثانية، بالتحديد عام 1944م، أثناء انهماك الأمريكيين –سرًا– في إنتاج القنبلة الذرية، ففوجئوا بنشر قصة قصيرة تحمل اسم (الموعد النهائي)، تُلمّح إلى إمكانية استخدام اليورانيوم في صنع سلاح انشطاري، قادر على إنهاء الحرب. استدعت السلطات الأمريكية مؤلفها (كليف كارتميل)، ليحققوا معه في شبهة التجسس، وإفشاء أسرار الدولة العليا. علمًا بأن هناك من ذهب إلى نفس الفكرة منذ عام 1914م، عبر صفحات قصة (العالم يتحرر)؛ إنه الأديب الإنجليزي (هربرت جورج ويلز)، الذي سبق عصره –كذلك– بعشرات التوقعات الأخرى، حول: (الليزر)، (الدبابة)، (استخدام الطائرات في الحروب)، إلخ.
نتوسع في مناقشة مثل تلك التفاصيل على مدار مئتي صفحة، في محاولة للإجابة عن سؤال محدد:
(كيف يؤثر خيال الأدباء على العلماء، والعكس؟؟)
(ياسين أحمد سعيد)
* مؤسس مبادرة (لأبعد مدى) المتخصصة في الخيال العلمي والغرائبيات.
* حاصل على المركز الأول عام 2016م، في مسابقة نظمتها (مكتبة الإسكندرية)- فرع (المقال)، علاوة على شهادات تقدير في (القصة القصيرة) من عدة جهات، إحدى أبرزها: [جائزة (نهاد شريف) للخيال العلمي].
* من أعماله: روايات (الأمسية المظلمة)، (المنحوتة)، (وراء الحواس)، (قُربان).